2023.. اقتصاد أوروبي مترنّح وأزمة طاقة تتفاقم!
يدخل اقتصاد العالم عام 2023 مترنحاً على حافة الركود، مع توقعات المؤسسات المالية الكبرى بانخفاض نسبة النمو العالمي.
فما الذي ينتظر الاقتصاد العالمي في 2023؟ وما تداعيات استمرار حالة عدم اليقين على اقتصادات الدول الكبرى والنامية؟ وكيف ستواجه أوروبا خاصةً أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد الأوروبية؟!
فمن جهتها قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا: إنّ الدول الأوروبية التي تسعى لتحقيق الاستقلال عن روسيا، في مسألة إمدادات الطاقة تواجه شتاءً قاسياً هذا العام، معقبةً بأنّ فترة الشتاء المقبل قد تكون أكثر صعوبة.
وأشارت إلى، أنّ عام 2023 سيكون صعباً على معظم الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي وتتباطأ جميعها في وقت واحد.
تابعونا عبر فيسبوك
واعتبرت في الوقت ذاته، أن العالم في الواقع يتسم بمرونة أعلى مما كان يخشاه الأوروبيون مع بداية العام، ونراقب بشكل مستمر رد الفعل الأوروبي على صدمة الطاقة التي جاءت نتيجة للحرب الأوكرانية، والقرارات الأوروبية اتجاه الإمدادات الروسية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنّ المملكة المتحدة توقفت عن استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي، حيث أشارت صحف إلى أنّ دول أوروبا قد تتعرض لانقطاعات في التيار الكهربائي خلال العام المقبل.
وأضافت الصحف المحلية البريطانية، أنّ انقطاع التيار الكهربائي قد يحدث حتى نيسان إذا كان الطقس بارداً إلى حدٍ كبير، لكن الشتاء التالي سيكون «مشكلة أكثر تعقيداً» بسبب الصعوبات في ملء مرافق تخزين الغاز، لأن توريد الغاز الروسي في عام 2023 «سيقترب من الصفر».
وكان رئيس لجنة تنظيم الطاقة الفرنسية إيمانوئيل فارغون، أعلن الشهر الماضي، أنّ الوضع بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا في الشتاء القادم سيكون أصعب بكثير مما عليه الآن.
وفي 6 تشرين الثاني الماضي، أفاد مشغل الغاز في الاتحاد الأوروبي، بأنّ 5 دول بدأت باستخدام احتياطياتها من خزانات الغاز، بعد أن كرّسته لتغطية العجز في الشتاء إثر العقوبات على روسيا.
شاهد أيضاً : أزمة الطاقة تنذر أوروبا هذا الشتاء بالتجمّد!