ما سرّ الاجتماعات التي تقودها أمريكا بشأن سوريا ؟
إفشال الخطة الروسية لحل الأزمة في سوريا، هو هدف تسعى له واشنطن وحلفاؤها خلال الوقت الحالي حتى لو كان على حساب السوريين.
مرة أخرى تتلاقى مصالح المعارضة السورية مع واشنطن. وهو أثمر عن حراك سياسي مكثّف، شهدته مدينة جنيف السويسرية، جمع هيئةُ التفاوض المعارضة مع المبعوثين الدوليين والمبعوث الأممي إلى سوريا، في حين عقدَ الأخيرُ اجتماعاً مع مبعوثي الدول الغربية لبحث آخرِ تطوّراتِ الملفّ السوري.
تابعونا عبر الفيسبوك
وقالت هيئةُ التفاوض إنَّها عقدت لقاءً بمكتبها في جنيف، مع ممثّلي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة تطوّرات الوضعِ السوري.
مفرزات الاجتماع لم تعط مؤشراً على رغبة المجتمعين في الحل، بقدر ما أكدت على رغبتهم بقطع الطريق على الخطة الروسية، الساعية لجمع الدولتين المتخاصمتين أي سوريا وتركيا على طاولة واحدة، بهدف استعادة العلاقات بينهم بما يحقق مصلحة الطرفين.
رئيسُ الهيئة “بدرُ جاموس”، أصر على اقحام المجتمع الدولي بأي حل للأزمة السورية معتبراً أنَّ “تأخّر الحلِّ السياسي سيؤدّي إلى نتائج كارثية على حياة السوريين، ما يؤكّد ضرورةَ وجودِ دورٍ أكثرَ فعالية للمجتمع الدولي للضغطِ على الدولة السورية وإيجادِ آلية فعّالة لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة”.
وقال المبعوثان الألماني، ستيفان شنيك، والفرنسية، بريجيت كورمي عقبَ اللقاء، إنَّهما أجريا “مناقشةً مثيرةً للاهتمام مع هيئةِ التفاوض السورية حول كيفية الجمع بين أوسعِ طيفٍ ممكنٍ من السوريين في عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية من أجل تنفيذِ قرارِ مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
شاهد أيضاً مسيّرة تقتل قيادياً في “أحـرار الشام”..روسيا أم تركيا ؟