هل ينقذ تسعير السلع بـ”الدولار” الليرة اللبنانية من انهيارات قادمة؟!
بعد العاصفة الكبيرة التي أودت بانخفاض كبير لليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، أعلن وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، أن المحال التجارية في لبنان، ستسعر بضائعها بالدولار، ابتداءً من 22 شباط الحالي.
وجاء ذلك بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في مؤتمر صحفي، قال فيه سلام: إن “الهدف الأساسي لهذه الآلية هو ضبط السوق وحماية المستهلك”.
وأشار إلى أن هذا الإجراء استثنائي، بسبب التغير السريع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
ورأى أنه “في ظل غياب رؤية نقدية وضبط سعر صرف الدولار وشلل كامل في الموضوع النقدي، نحن مضطرون للعب دورنا وتأمين الحماية”.
وقال: “لا يمكننا أن نترك السوق بحال فلتان والمواطنين عاجزين عن فهم ما يحصل بسعر الصرف، والفوضى التي نراها ونحن نتمنى أن تنحصر وإلا فإننا ذاهبون إلى حال فوضى كاملة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أن سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي أصبح اليوم نحو 80 ألفاً، وهذا الأمر دفعنا لاتخاذ هذا القرار الذي له الطابع الاستثنائي، ويتم خلال فترة زمنية لأننا نمر في ظروف استثنائية بامتياز”.
وشدد على أن “الهدف ليس دولرة الاقتصاد ولا كسر أي قوانين نقدية أو مخالفاتها، وهذه الآلية هي قرار إداري يواكب المرحلة التي نمر فيها اليوم، من أجل تمرير الظروف الراهنة مع الأمل بألا تطول”.
وأشار إلى أن القرار يسمح بالتسعير بالدولار الأمريكي، على أن تكون آلية التنفيذ لتفادي مخالفة للقوانين بوضع سعر الصرف المعتمد بالدولار وبالليرة على كل المنتجات وصناديق الدفع، وإعطاء الخيار للمستهلك للدفع بالليرة حسب سعر الصرف المعلن عنه أو بالدولار.
وأضاف، إن وزارة الاقتصاد ستحرص على أن يضع كل سوبرماركت يومياً سعر صرف الدولار الذي يبيع عليه، وعندها يمكن محاسبته في حال المخالفة.
ويشهد لبنان انهياراً غير مسبوق وسريع لعملته الوطنية منذ 3 سنوات، حيث تجاوزت اليوم سقف 80 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية.
وتسجل في لبنان 4 أسعار للدولار، حيث يبلغ سعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي الواحد 15 ألف ليرة، فيما يصرف دولار الوديعة المصرفية بقيمة 8 آلاف ليرة، وبنحو 43 ألفاً و600 ليرة على منصة “صيرفة” التابعة للمصرف المركزي، في حين يبلغ أكثر من 80 ألفاً في السوق الموازية.
شاهد أيضاً : انهيار تاريخي لليرة اللبنانية.. واحتجاجات على تردي الأوضاع!