بيدرسون يوضح تفاصيل “خطوة مقابل خطوة” في سوريا
كشف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون تفاصيل المقاربة المتعلقة بالحل في سورية، والمعروفة باسم “خطوة مقابل خطوة”.
وهذه المقاربة تسير من خلالها الدول العربية على صعيد علاقتها المستجدة مع الرئيس السوري، وكانت آخر محطاتها حضوره اجتماعات القمة العربية في مدينة جدة السعودية.
وقال بيدرسون في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه يحاول مع الدول الفاعلة في سوريا “القيام بخطوات ملموسة ومتدرجة ومتبادلة”.
وأضاف أن “هذه الخطوات تساهم في تحقيق دفع العملية السياسية، ومن المهم جداً أن تكون متوازية وقابلة للتحقق منها، وأن تساهم في تغيير الواقع على الأرض”.
تابعونا عبر فيسبوك
ماذا تتضمن المقاربة ؟!
وفيما يتعلق بالتفاصيل، ذكر المبعوث الأممي أن “ملف المعــ.تقلين والمخــ.طوفين والمفــ.قودين في سوريا مهم جداً”، وكذلك “ضرورة توفير بيئة آمنة وكريمة للعودة الطوعية للاجئين”.
وأضاف إنه “لا بد من مناقشة حقوق الملكية والمنازل والأراضي والتوثيق المدني والخدمة العسكرية الإلزامية”.
ويضاف إلى ذلك، “السلم الاجتماعي أو أمور باتت أكثر أهمية بعد الزلزال، ولابد أيضاً من مناقشة العقوبات”، وفق تعبيره.
ويجب “انخراط الأطراف كافة في عملية سياسية ذات مصداقية ووضع قضايا على الطاولة”.
ويرى بيدرسون أنه “من خلال النقاشات التي أجريتها مع الأطراف كافة هناك تقاطعات بين المبادرات المختلفة على رغم بعض الاختلافات، وهو أمر طبيعي”.
وعلى مدى الشهرين الماضيين بدا لافتاً انحصار مناقشات “الحل السوري” ضمن مسارين، الأول ساحته موسكو والثاني في المملكة العربية السعودية.
وفي حين يحاول المسؤولون الروس تبديد العقبات أمام عملية “بناء الحوار” بين تركيا ودمشق تسعى الدول العربية لإعادة التطبيع مع سوريا، مقابل الإقدام على خطوات فيما يتعلق بملف اللاجئين وتهريب المخدرات.
وقال بيدرسون: “ما نراه في موسكو والمبادرة العربية، قد يخلقان ديناميكية جديدة للتحرك، وأقول إنه من المهم جداً أن تستغل دمشق هذه الفرصة للانخراط بجدية”.
وأضاف: “نراقب ما يحصل في مسار موسكو والمبادرة العربية والوضع على الأرض، وبناء على ذلك، سنحدد كيفية التحرك مع الأطراف المختلفة لضمان التنسيق مع السوريين والعرب وموسكو والولايات المتحدة والدول الأوروبية.. نحن أمام تحدٍ كبير، فإذا لم تنخرط الدول الرئيسية بجدية”.
وتابع المبعوث الأممي: “سنشهد جموداً في العملية، ومهمتي هي الحيلولة دون حدوث ذلك، والرسائل التي تصلني من المسؤولين العرب مشجعة”.
شاهد أيضاً: قطار الانفتاح العربي على سوريا يصل على المغرب.. كيف غيّرت الرباط موقفها ؟!