هل وجّه اليوان الصيني الضربة القاضية للدولار ؟
أكّد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي من طرف روسيا، لوكالة “سبوتنيك” أليكسي موزين، أنّ “استخدام الغرب للتجارة الدولية والتمويل وعملتي الدولار واليورو كسلاح يجعل انقسام الاقتصاد الدولي لا رجعة فيه”.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة أوجدت وضعاً تبحث فيه الدول في جميع أنحاء العالم عن بدائل للدولار الأمريكي، مضيفاً: “لقد خلق الأمريكيون لأنفسهم وضعاً بدأ فيه البحث عن بدائل للدولار بشكل حتمي، والآن نرى كيف يحدث ذلك”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأشار المندوب الروسي إلى تزايد استخدام العملات الوطنية الأخرى في جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها اليوان الصيني،
وتابع موزين، “نرى أن الإيرانيين والبرازيليين والسعوديين يتحولون بالفعل إلى التجارة باليوان ليس فقط مع الصين، ولكن أيضاً مع دول طرف ثالث”.
وفي السياق، أشار إلى أنّ الممثلين الغربيين في صندوق النقد الدولي يحاولون تجنّب هذه المشكلة، ولا يمكن لقيادة المنظمة الدولية تجاهل الضغوط التي يمارسها عليها المشاركون الغربيون.
وكمثال على انقسام الاقتصاد العالمي، ذكر موزين عواقب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، قائلاً: “لقد تعلمنا هذا الدرس، ولن نسمح لأنفسنا أبداً بالاعتماد على الواردات مرة أخرى، على الأقل في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد”.
ولفت إلى أن العالم بأسره يدرك الآن أن العولمة تجبر جميع البلدان على ذلك، اتبع طريق التخصص على حساب التنويع الاقتصادي وأن عملية تفكك العولمة ستستمر.
يذكر أن وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أشارت إلى أنّه أصبح من الصعب العثور على دولارات أمريكية في دول أمريكا اللاتينية، وضربت مثالاً الأرجنتين، وهذا ما أدى إلى تبني الشركات لعملةٍ أخرى”، مثل اليوان الصيني.