حالات إفلاس متتالية لشركات البناء الألمانية
أعلنت مجموعة “بروجكت” الألمانية للتطوير العقاري إفلاسها، حيث أوضح مدير التفليسة وهو مكتب محاماة “شولتسه آند براون” أن ثلاث شركات من الشركات الأربع في المجموعة قدمت طلباً لإشهار إفلاسها حتى الآن.
ولفت المدير إلى أنّ الشركة القابضة “بروجكت ريال إستيت” ستلحق بالشركات الثلاث “على المدى القصير”.
وقرّر مكتب المحاماة مواصلة تشغيل أعمال المجموعة التجارية، وسيدرس المكتب إمكانات إصلاح المجموعة ومواصلة مشاريع البناء التابعة لها.
تابعنا عبر فيسبوك
ووفقاً للشركة، فإن عدد مشاريع مجموعة “بروجكت” التي كانت في طور الإنشاء أو التخطيط في كل أنحاء ألمانيا وصل في نهاية حزيران الماضي إلى 120 مشروعاً بحجم استثمارات يبلغ 3.2 مليار يورو.
وجاء في البيان الصادر البارحة أنّ “أحد الأسباب المهمة للإفلاس يرجع إلى الارتفاع الهائل في تكاليف البناء في أعقاب حرب أوكرانيا، ولم يكن من الممكن نقل هذه الزيادات في التكاليف إلى العملاء”، وتشرف مجموعة “بروجكت” على نحو 60 مشروعاً في كل أنحاء ألمانيا.
ويتركز نشاط المجموعة على المناطق الحضرية في برلين وميونخ وهامبورج ومنطقة الراين-الماين ومنطقة راينلاند ونورنبرج.
ويذكر أنّ الارتفاع السريع في الفوائد العقارية وما صاحبها من ارتفاع في أسعار البناء أدى في الشهور الماضية إلى حدوث حالات إفلاس عديدة في قطاع الإنشاءات العقارية.
وتحدّثت تقارير ألمانية عن أن شركات البناء لا تتمكن من بيع الوحدات السكنية والمنازل الجاهزة إلا بعد شهور لأن العملاء المأمولين يرفضون أو لا يستطيعون دفع ثمن هذه الوحدات.
وفي حال تعرضت شركات التطوير العقاري لصعوبات مالية، فإن الأضرار الناجمة عن ذلك لا تقتصر على المستثمرين والمشترين فقط، بل إنها تطول أيضاً شركات البناء التي كلفها مطورو العقارات حيث لا تتمكن هذه الشركات في هذه الحالة من تحصيل فواتيرها، بحسب “الألمانية”.
وروّجت مجموعة “بروجكت” لنفسها حتى الآن بأنها تعتمد فقط في “كل مشاريع البناء على رأسمالها فقط”، وجاء على الموقع الإلكتروني للشركة القول إنّ “عملاءنا ومستثمرينا يتمتعون في ذلك بأكبر قدر من الأمان والموثوقية”.
شاهد أيضاً الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمدة في دولة آسيوية ؟!