آخر الاخباررئيسيسياسة

محادثات سرية بين أردوغان والأكراد.. سيناريوهات أمريكية في سوريا

مع ازدياد المحاولات الأمريكية لضرب المساعي في إنجاز حل للأزمة في سوريا، لا سيما بعد التفاؤل الذي خيّم على الأوساط الإقليمية إبان القمة العربية في مدينة جدة السعودية وما عقبها من لقاءات.

وعلى الصعيد الميداني، برزت مؤخراً تحركات أمريكية على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا وشرقي الفرات، ما دفع البعض للحديث عن سيناريوهات أمريكية جديدة في المنطقة، أولاً لعرقلة المعالجة النهائية للأزمة في سوريا بصيغة “روسية-إيرانية”، من خلال السلاحين التقليديين لواشنطن وهما “الكرد والعشائر”، ثانياً من خلال تفعيل الخلايا النائمة لـ”تنظيم الدولة” وتطوير علاقتها مع “النصرة” وضرب نقاط الجيش السوري في البادية وفي عمق البلاد.

وبحسب مراقبين، تراقب تركيا، ما يحدث على حدودها الجنوبية إن كان شمال العراق أو شرق الفرات حيث “قسد”، التي “تحارب الدولة التركية منذ نحو 45 عاماً”. وهي الآن أكثر قوة بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي الضخم سياسياً وعسكرياً وعلى الصعد كافة، الأمر الذي يزعج أنقرة، ولكن من دون أن تتخذ أي موقف عملي ضد ذلك، خاصة بعد أن تخلت عن تحفظاتها على انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي.

تابعونا عبر فيسبوك

وتتحدث المعلومات الصحفية يومياً عن اتصالات سرية بين قيادات “العدالة والتنمية” و”الشعوب الديمقراطي” الجناح السياسي لـ”حزب العمال الكردستاني”، قائلةً إن “العدالة والتنمية” وعد قيادات “حزب الشعوب” بـ”وضع حد نهائي للمضايقات الأمنية والقضائية التي تستهدف كوادر الحزب، وبالتالي إخلاء سبيل معظم المعتقلين والمحكومين من أعضاء الحزب وأنصاره، وعددهم نحو 5 آلاف”.

وتتمثل الخطوة التالية في هذا الحوار في التوصل لصيغة قانونية ما قد تساهم في المرحلة اللاحقة في إخلاء سبيل زعيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، الموجود في السجن منذ شباط 1999.

هذا الحوار السري بين أردوغان وقيادات الشعوب الديمقراطي سبقته معلومات عن اتصالات مشابهة مع القيادات الكردية السورية شرق الفرات تارة بوساطة أمريكية، وتارة أخرى بوساطة ما يسمّى بـ”حكومة الائتلاف السوري” المعارض الموالي لأنقرة.

وترى الأوساط السياسية في هذا التحرك التركي وإصرار أنقرة على البقاء في الشمال السوري، مبرراً عملياً بالنسبة إلى واشنطن للاستمرار في احتلالها لشرق الفرات. وترى أنقرة، بدورها، في هذا الاحتلال مبرراً لبقائها في شرق الفرات وغربه، على الرغم من كل الضغوط الروسية-والإيرانية.

كل ذلك مع توقعات بمزيد من التقارب بين أنقرة وواشنطن خلال الفترة القادمة، بعد الحديث عن فتور وأحياناً توتر في العلاقة بين أنقرة وموسكو.

شاهد أيضاً : السعودية تعلن تسمية سفيرها الجديد في إيران ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى