برعاية “قسد” ولأهداف مشبوهة.. 17 منظمة “عابرة للحدود” تجتاح شرق الفرات ؟!
تعمل ضمن مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها “قسد” أكثر من 17 منظمة عابرة للحدود، دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي، لكنها حصلت على موافقات وتراخيص من مكتب شؤون المنظمات التابع لـ “الإدارة الذاتية الكردية”.
مصادر كيو ستريت أكدت أيضاً وجود ما يقارب 41 جمعية ومنظمة ومؤسسات خيرية محلية جميعها تم إنشاؤها بعد عام 2012 بتراخيص من مؤسسات “قسد”، لكن تبعية هذه الجمعيات تقع على عاتق المخابرات الفرنسية التي تولت إدارة ملف المنظمات بشكل كامل.
ولهذه الغاية تم إنشاء مكتب تنسيق غير ملفت للانتباه بمقر الوحدة الإرشادية “سابقاً” بقرية المصطفاوية “10 كم شرق بلدة معبدا بريف القامشلي الشرقي”، مهمته التنسيق بشكل سري بين عمل المنظمات ودعم المشاريع التي تنفذها تلك الجمعيات، لكن الهدف الأهم للمكتب هو جمع المعلومات عن كامل شرق الفرات وتحليلها وتقديمها للتحالف الدولي في المنطقة.
تتوزع المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية بمدينة المالكية وبلدة عامودا وبلدة تل تمر، حيث يوجد موظفون أجانب بشكل حصري، أما باقي المكاتب الفرعية يوجد موظفون محليون يتلقون التعليمات من المكاتب الرئيسة في هذه المنظمات، التي لم تقم بأيّ مشاريع خدمية حسّاسة تعود على المنطقة بالفائدة.
تابعونا عبر فيسبوك
خلال السنوات الماضية لم تنفذ تلك المنظمات مشاريع خدمية من مستوصفات أو طرق أو مشافي أو مشاريع تعافي مبكر استراتيجية في شرق الفرات، وإنما اقتصر عملها على دعم المخيمات التي يتواجد داخلها عوائل مقاتلي تنظيم الدولة.
مراسل كيو ستريت في المنطقة الشرقية التقى ببعض العاملين في المنظمات، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، حيث أكدوا أن الأجور عالية وهي بالدولار حصراً، حيث تتراوح أجور الموظف من 400 دولار حتى 2000 دولار بحسب الاختصاص، كما يمنع تصوير النشاطات التي تقوم بها المنظمة أو تصوير زملاء العمل.
وكشف الموظفون أن عمل المنظمات ينحصر بجمع أدق المعلومات عن الحالة الاجتماعية للمواطنين بالمدن والقرى شرق الفرات، فالاستبيانات التي يقومون بها في الريف تدخل في أدق تفاصيل حياة الفرد .
وأضاف الموظفون أن اغلب من يعمل بهذه المنظمات من الكوادر المحلية ليس لديهم شهادة عليا فهم إما طلاب جامعيون لم يكملوا تعليمهم، أو أناس تم تزوير شهاداتهم وخبراتهم للعمل بهذه المنظمات، وينفذون كل التعليمات دون تفكير خوفاً من خسارة وظائفهم .
وعن المشاريع التي تقوم بها هذه المنظمات، يؤكد الموظفون أن معظم المشاريع كان إعلامية فقط أكثر من كونها واقعية، فعلى سبيل المثال تم إطلاق مشروع دعم الزراعة، لكن تم توزيع حبوب مجهولة المصدر احتوت على آفات زراعية لم تكن موجودة بالمنطقة.
وفي الجانب الطبي أجرت منظمة أطباء بلا حدود عشرات العمليات للمدنيين في المنطقة، لكنها كانت ستار لعمليات سرقة أعضاء بشرية من المرضى دون علمهم، لذلك تراجع عدد المرضى الذين يراجعون مراكز المنظمة خلال الأشهر الماضية بشكل كبير.
شاهد أيضاً: الجيش الأمريكي يعلن العثور على الطائرة “المفقودة” ؟!