“الحراك لا يهدأ”.. إدلب وريف حلب تشتعل لـ”إسقاط الجولاني” ؟!
شهد أمس الجمعة تجدد “الحراك الشعبي” ضد زعيم “هيئة تحرير الشام- الجولاني”، حيث خرجت مظاهرات متفرقة في إدلب وريف حلب، طالبت بـ”إسقاط الجولاني” وإنهاء سيطرة “الهيئة” في المنطقة، والإفراج عن المعتقلين.
وتركزت نقاط التظاهر في مدن وأحياء وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، ومنها في زردنا وإدلب، وكللي، وإبين سمعان وأرمناز ومعارة الأتارب، ومخيمات “الكرامة”، وبنش.
ويأتي استمرار المظاهرات بعد إفراج “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب عن بعض المعتقلين، وورود شهادة بوجود معتقلين أطفال، منهم طفلة بعمر خمس سنوات.
تابعونا عبر فيسبوك
“الشرعي والداعية” عبد الرزاق المهدي، طالب، الخميس 20 من حزيران، قيادة “تحرير الشام” و”مجلس الإفتاء الأعلى” و”مجلس القضاء الأعلى” بإخراج الطفلة وأخواتها وقريناتها من المنفردات، وإخراج الأطفال من أقبية السجون فوراً، دون قيد أو شرط.
ويعد المهدي من “أبرز الدعاة والشرعيين” في الشمال السوري، وكان حاضراً في لجان كثيرة تشكّلت لـ”التحكيم بين اقتتالات الفصائل سابقاً”.
وأعلن عام 2017 انسحابه من “تحرير الشام” لعدم قدرته على “رفع الظلم وإنصاف المظلومين”، بالتزامن مع اشتباك “الهيئة” مع فصائل “الجيش الحر”.
“حكومة الإنقاذ” العاملة في إدلب لوّحت، في 25 من أيار الماضي، بالشدة في التعامل مع المتظاهرين، ووفق بيان نشرته عبر معرفها في “تليغرام”، فإن كل من تورط في ما وصفته بـ”نشر الفوضى وتعطيل الحياة العامة” أمامه “فرصة أخيرة” لمراجعة نفسه والنظر في تصرفاته.
كما قالت إن “الرجوع عن الخطأ” يمحو ما يترتب عليه، والاستمرار في انتهاج هذه “الأساليب التحريضية” و”نشر الفتن” يلزمها بالشدة في التعامل معه، فـ”المحرر أمانة، ولن نتركه لعبث العابثين”.
واعتبرت “الإنقاذ” أن المساس بأمن “الثورة والمناطق المحررة” محظور وغير مسموح به، “ومن الواجب علينا حماية هؤلاء من أنفسهم وحماية المجتمع منهم، والأخذ على أيديهم اليوم قبل الغد، خاصة بعد فشل كافة المساعي والمبادرات في إيجاد أرضية للحوار وتقديم المطالب”، مع الإشارة إلى أن المتظاهرين “ليسوا أصحاب مطالب”.
وتابع البيان، “وبعد أن تراجع العقلاء وغادروا صفوفهم، فاليوم لم يعد يصلح الحوار نهجاً للتعامل معهم، وأصبح الواجب محاسبتهم على ما ارتكبوه من اعتداءات على المحرر وأهله”.
شاهد أيضاً : “الجيش الوطني”.. عصا أنقرة الغليظة في الشمال السوري !