“هيئة تحرير الشام” تنحّي “أبو حسن 600”.. ماذا يجري في إدلب ؟!
في خضم المظاهرات المستمرة في إدلب وريف حلب المطالبة بـ”إسقاط الجولاني” زعيم “هيئة تحرير الشام” المنتشرة في مناطق من شمال سوريا، أعلنت “الهيئة” تنحية “قائد جناحها العسكري” مرهف أبو قصرة الملقب “أبو حسن 600″، وذلك بعد اجتماع لـ”قيادة الجناح وقادة الألوية ضمن الفصيل”.
وأفادت حسابات تابعة لـ”تحرير الشام” بأنّ “قيادة الهيئة” قبلت الثلاثاء، “استقالة أبو حسن 600” من قيادة “الجناح العسكري”، “مع بقائه ضمن صفوف التنظيم”، دون ذكر المنصب الجديد الذي سيشغله.
ونقلت قنوات “تيلغرام” تابعة لـ”الجناح العسكري” عن مصادر في “تحرير الشام” قولها: “نشكر الشيخ أبو حسن على ما قدم من التطوير العسكري والأكاديمي في أثناء قيادته للجناح العسكري، وما زال، ونسأل الله أن يعينه على ما سوف يكلف فيه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب المعلومات الواردة من داخل “هيئة تحرير الشام”، فإنه لم يُعيّن قائد جديد لـ”الجناح العسكري” خلفاً لـ”أبي حسن 600″، وإنما تولى قائد الفصيل “أبو محمد الجولاني” قيادة الجناح، وسط أنباء عن تغييرات جديدة ستطول “قيادة الألوية والجناح”.
من المرجح أن تكون إقالة “أبو حسن 600” من قيادة “الجناح العسكري” مرتبطة بملف العمالة الذي ضرب “هيئة تحرير الشام”، قبل نحو عام، وأدى إلى تصدعات وانشقاقات كبيرة داخلها، مثل القيادي جهاد عيسى الشيخ المعروب بـ”أبو أحمد زكور”، والقيادي العراقي ميسر الجبوري المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”، و الذي قُتل بتفجير شمالي إدلب نيسان الماضي.
ولم يكن “أبو حسن 600” بمنأى عن التهم أو التورط بالعمالة، حيث تعرض في كانون الأول الماضي، للاعتقال بعد ورود اسمه في أحد محاضر التحقيق بقضية العملاء لجهات خارجية.
وجاء اعتقال “أبو حسن 600” بعد شهر من اعتقال مرافقه الشخصي في القضية ذاتها، إلا أن “هيئة تحرير الشام” أفرجت عن “قائد جناحها العسكري”، بعد نحو أسبوعين.
وكشفت مصادر مطلعة عن حملة دهم واعتقال سريّة نفّذتها “الهيئة” في حزيران من العام الماضي، طالت عدداً من القياديين البارزين في “جهاز الأمن العام” التابع لها في مناطق عدّة بمحافظة إدلب، وذلك بتهمة “العمالة لروسيا والدولة السورية والولايات المتحدة”.
وبعد أشهر من الاعتقالات والتوترات، أعلنت “هيئة تحرير الشام” طي هذا الملف، وإطلاق سراح جميع مَن جرى اعتقالهم بتهمة “التخابر لجهات خارجية”، في حين ما زالت تجري ترتيبات في بيتها الداخلي.
شاهد أيضاً : معبر “أبو الزندين” إلى الحياة مجدداً في ريف حلب.. ما هي أهم الأهداف ؟!