مع احتمال عودة ترامب.. ماذا ينتظر “قسد” في سوريا ؟!
كشفت مصادر “كردية” بأن “قسد” وذراعها السياسي “مسد”، تشعر بالقلق من احتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نظراً لما “خلفته سياسته في المنطقة خلال فترة ولايته لأمريكا بين عامي 2016 و2020”.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية، يشير المصدر إلى أن “هناك نوعين من القرارات المحتملة التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية في حال عودة ترامب، والتي قد تؤثر على الاستقرار النسبي في شمال وشرق سوريا”.
وتشمل هذه القرارات انسحاباً عسكرياً سريعاً دون تحقيق توافقات سياسية تضمن وضع “قسد”، ما قد “يترك المنطقة عرضة للاضطرابات”، وفق المصدر “الكردي”.
وأوضح المصدر “الكردي”، أن هذه المخاوف “ليست حصرية لقسد”، إذ أن كل القوى السياسية في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك “المجتمعات الكردية والعربية والسريانية”، تشعر بـ”القلق من تبعات سياسات الإدارة الجمهورية إذا فاز ترامب في الانتخابات المقبلة”.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن بين السيناريوهات المتوقعة، “قد تقوم إدارة ترامب المحتملة باتخاذ قرارات مفاجئة مثل الانسحاب العسكري من سوريا قبل التوصل إلى تسويات سياسية”. كما أن ترامب قد “يدخل في صفقات أمنية وسياسية سريعة مع أطراف متصارعة في الملف السوري، سواء كانت تركيا، روسيا، أو حتى إيران”، وفق ما نقلته “النهار” عن المصدر “الكردي”.
يُذكر أن إدارة ترامب السابقة قد اتخذت قرارات مشابهة أثرت على موقف “قسد” في المنطقة، منها قرار سحب القوات الأمريكية فجأة من شمال شرقي سوريا عام 2019، الذي أدى إلى إخلاء العشرات من القواعد العسكرية.
ورغم محاولة المؤسسات الأمنية الأمريكية إيقاف تنفيذ هذا القرار بالكامل، إلا أن الضرر قد لحق بـ”قسد”، عندما “سمح ترامب لتركيا بشن عملية عسكرية في مناطق سيطرة قسد بين رأس العين وتل أبيض”.
وأضاف التقرير أن “قسد” لا تعبر بشكل مباشر عن مخاوفها من عودة ترامب لتجنب التأثير على مواقفه المستقبلية، ولكنها ترى أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى انبثاق ثلاث قوى عسكرية على الأرض تعارضها جميعاً.
كما أن أي انسحاب أمريكي أو اتفاق مع تركيا قد يدفع الأخيرة إلى التوسع والسيطرة على المزيد من المناطق في شمال شرقي سوريا، وفقاً للصحيفة اللبنانية.
وفي هذا السياق، رأى باحثون سياسيون، أن عودة ترامب قد “تدفع قسد إلى اتخاذ خطوات عاجلة، بما في ذلك محاولة فهم الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية فور انتهاء الانتخابات، وتحذيرها من التأثيرات المحتملة على الأمن القومي الأمريكي وحلفائها”.
وفي حال تبني الإدارة نفس السياسات السابقة، قد تجد “قسد” نفسها مضطرة للدخول في توافقات سياسية مع الأطراف المحلية وحتى مع السلطات السورية نفسها، لتجنب عواقب أكثر خطورة، وفق ما ختمت به الصحيفة.
شاهد أيضاً : “تصريح النفايات” يضع بايدن في “وحل الانتقادات الأمريكية” ؟!