في مناخ سياسي معقد.. التعافي المبكر في سوريا يُبصر النور ؟!
في فندق “فور سيزون” بدمشق اليوم الاثنين، أعلنَ المنسِّق المقيم لشؤون الأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، إطلاق مشروع التعافي المبكر في سوريا.
وبحضور ممثلين عن السفارات والوكالات الأممية ووسائل الإعلام، شرح المنسق الأممي عن مشروع التعافي المبكر في البلاد، باعتباره الحامل الجديد الذي سيقود نشاطات عمل الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية والتنموية وإعادة الإعمار.
ذكر عبد المولى في تصريحات لـ”كيو ستريت” أنَّ أحد الأهداف المهمة لمشروع “التعافي المبكر” هو إعادة تمكين الإنسان السوري، والمعروف بأنه إنسان منتج حقّق الكثير من الإنجازات قبل الحرب عام 2011.
شاهد أيضاً: خسائر الحرب والاقتصاد.. ونظرة على التعافي المبكر !
وقال المنسق الأممي لـ “كيو ستريت”: “كانت سوريا تنتج 97 بالمئة من مستلزماتها الدوائية، وتصدَّر أدوية إلى 50 بلداً آخر، إضافة إلى أنه لم يكن لديها مديونية خارجية” وذلك وفقاً لعبد المولى “تمَّ بفضل سياسة السلطات السورية وقدرة الإنسان السوري على الإنتاج”.
تابعونا عبر فيسبوك
مضيفاً “نحن نحاول من خلال استراتيجية التعافي المبكر، إعادة هذه القدرات- (بالإشارة إلى قدرات الإنسان السوري)- والاستفادة من الموارد البشرية والإمكانات والمعرفة المتاحة في سوريا”.
النازحون أولوية
عبد المولى وبسؤاله عن تأثير حركة النزوح من لبنان إلى سوريا على مشاريع التعافي المبكر، أكدّ بأنها مؤثرة، معتبراً أن الاستجابة لهذه الأزمة يجب أن تشمل العائدين السوريين والنازحين اللبنانيين، إضافةً إلى المجتمعات المضيفة التي تتحمل عبء هؤلاء النازحين.
وركَّز المسؤول الأممي في حديثه على القطاعات الواجب دعمها في هذه المجتمعات بما في ذلك الصحة والتعليم وسبل كسب عيش وما إلى ذلك.
وفي السياق كشف عبد المولى لـ “كيو ستريت” عن إطلاق خطة استجابة طارئة لحركة النزوح من لبنان إلى سوريا، قائلاً: سوف أعقد اجتماعاً للمانحين يوم الأربعاء القادم لمتابعة هذا الأمر، كما سأتحدث إلى المانحين بشكل مباشر في جنيف منتصف الشهر القادم”.
على كامل الجغرافيا السورية
خلال المؤتمر شدّدَ المسؤول الأممي أكثر من مرة على أنَّ مشاريع التعافي المبكر ستشمل كامل الجغرافيا السورية، وسيتم التَعَاوَن مع كافة الأطراف الموجودة في سوريا، دون أن يعني هذا إضفاء الشرعية على بعضها أو الاعتراف بتلك الأطراف.
وقال عبد المولى: لن نسمح لأي جهة أو مانح بفرض المنطقة التي يريد تمويلها في إطار مشاريع التعافي المبكر. (تقديم التمويل لمنطقة دون غيرها.
تابعونا عبر فيسبوك
وعن الحل السياسي في سوريا وربطه بمشاريع إعادة الإعمار تساءل عبد المولى “هل سننتظر الحل السياسي للقيام بالتعافي المبكر؟، معتقداً أنَّ “المانحين الذين لن يشاركوا في إعادة الإعمار لن يعترضوا علانية (على الأقل) على مشاريع التعافي المبكر”.
شاهد أيضاً: الجزء الثاني: التعافي المبكر بعيون السياسة !
لتتخلصوا من المهاجرين ادعموا التعافي المبكر!
لفتَ المسؤول الأممي في حديثه للحضور، إلى أنَّ الحل المثالي للخلاص من ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، هي دعم التعافي المبكر في سوريا، معتبراً أنَّ “ما يحدث في سوريا يؤثر في العالم كله”.
وأضاف: أن اللاجئ يكلف الدولة المضيفة سنوياً أكثر من عشرة آلاف يورو”، معتبراً أن هذا المبلغ يحقق فائدة أعظم في سوريا، حال اُسْتُخْدِم في مشاريع التعافي المبكر.
شاهد أيضاً: “التعافي المبكر في سوريا” على رأس “بروكسل 8”