ما قصة استيراد السيارات الكهربائية في سوريا ؟!
كثرت الأخبار خلال الفترة الماضية عن استيراد سيارات تعمل على الطاقة الكهرباء وتداول العديد من الناشطين فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشاحنات كبيرة تحمل هذه السيارات زاعماً فيها بأنها ستصل إلى سوريا قريباً.
مصدر حكومي مسؤول أكد لـ “كيو بزنس” أن استيراد السيارات ممنوع في سوريا، والمسموح به هو استيراد مكونات السيارات، وعدد الشركات المسؤولة عن العملية هي 5 فقط، لكنها للأسف لم تلتزم وذلك لأسباب متعددة تتعلق بالتهرب الضريبي”.
وبحسب المصدر المسؤول فإن “موافقة اللجنة الاقتصادية على تجميع السيارات الكهربائية، مشروط بأن تكون الشركات مرخصة، وأن يُمَوَّل استيراد القطع من الخارج، كذلك ألا يتم الترخيص لشركات أخرى في الفترة الحالية، وأن تُمْنَح إجازات استيراد مكونات السيارات بنسبة محددة من الطاقة الإنتاجية، يتم عليها بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وكذلك الصناعة علاوة على مصرف سورية المركزي”.
وعن وجود سيارات فارهة في البلاد قال المصدر، إنه رغم قرار المنع إلا أن ذلك لم يمنع من دخول السيارات الفارهة إلى البلاد، من دون وجود أي إحصاء رسمي أو رقم دقيق لعددها”.
ويقدر عدد السيارات “الفخمة” التي تدخل البلاد سنوياً بنحو 100 سيارة وذلك بصورة غير قانونية سواء عن طريق دول الجوار مثل لبنان والأردن أومن المناطق خارج السيطرة، مثل شمال شرق سوريا، بحسب المصادر.
تابعونا عبر فيسبوك
وبينّ أنه في أغلب الأوقات تتم مصادرتها وبيعها في مزادات علنية تعلن عنها المديرية العامة للجمارك أو المؤسسة العامة للتجارة الخارجية.
وحول موضوع السيارات التي تعمل على الكهرباء قال المصدر: القانون سمح بإدخال السيارات الكهربائية والهجينة ومن ثم فأي سيارة من هذه الأنواع دخلت سوريا بطريقة نظامية، ولا يوجد مانع من تسجيلها طالما أنها مستوفية الشروط القانونية.
ولف إلى أن السيارات الكهربائية المسجلة في غالبيتها إدخال مؤقت، بينما السيارات الهجينة في غالبيتها إدخال خاص، حيث إن السيارات الكهربائية تسجل وتدفع قيمة ترسيمها مرة واحدة تحتسب على أساس القيمة المسجلة على الشهادة الجمركية بحكم أنه لا يوجد فيها محرك يعمل على الوقود، أما الهجينة فتعامل معاملة السيارات العادية كونها تحوي محركاً يعمل على الوقود، فيعامل معاملة المحركات المماثلة.
يذكر أن مديرية النقل في دمشق كانت قد سجلت 30 ألف سيارة ثلثها من السيارات الفارهة “ذات الأسعار المليارية”، تنتشر في أغلبيتها في مدن دمشق وحلب واللاذقية، كما تم تسجيل 57 سيارة كهربائية، و54 سيارة هجينة تعمل وفق الوقود (بنزين) والكهرباء معاً.
شاهد أيضاً: “المستعمل” هو البديل.. فوضى كبيرة بأسعار الأدوات الكهربائية في سوريا