بعد قرار مصرف سوريا المركزي القاضي برفع سقف السحب اليومي من الحسابات المصرفية، ومن الإيداعات الخاصة بقرار البيوع العقارية، تواصلت جريدتنا مع مدير القروض في المصرف العقاري أكرم درويش لمعرفة الفوائد التي يمكن الحصول عليها من هذا القرار.
وبحسب تعميم أصدره المصرف يوم أمس، ارتفع سقف السحب اليومي من الحسابات المصرفية الخاصة من مليوني ليرة سورية إلى 5 ملايين ليرة سورية.
وأكد أكرم درويش مدير أن القرار له «منعكسات إيجابية على السوق بشكل أساسي بحيث يوجد إمكانية لسحب مبلغ أكبر من المصارف وهو ما ينعكس على الحركة التجارية وتبادل السلع».
وأضاف أن القرار يساهم «بتخفيف العبء على التجار أصحاب الاستثمارات، من خلال التصرف بأموالهم بما يتناسب مع تجاراتهم واستثماراتهم».
تابعونا عبر فيسبوك
مدير القروض لفت إلى أن القرار يساهم أيضاً بتخفيف الازدحام على المصارف، باعتبار أنه كان سابقاً يوجد ضغط على عمليات السحب.
وأيضاً من إيجابياتً القرار بحسب «درويش» أنه يعود بالفائدة على المقترضين الذين كانوا يعانون في عمليات السحب، أما بعد رفع سقف السحب فإن ذلك يساعدهم في سحب قروضهم بشكل أسرع.
وعما إذا كان هناك احتمال بأن يتم رفع سقف السحوبات إلى مستويات أكبر خلال الفترة القادمة، أشار «درويش» إلى أن هذا الأمر يعود إلى مصرف سوريا المركزي حسب متطلبات السوق والوضع بشكل عام، فإذا كان الوضع يتطلب والأثر له إيجابي فإن البنك سيرفع سقف السحب،
وقضى التعميم الذي أصدره مصرف سوريا المركزي أيضاً برفع سقف السحوبات من الإيداعات الخاصة بقرار البيوع العقارية إلى 10 ملايين ليرة سورية.
وأشار المصرف إلى أن ذلك جاء بعد إجراء المراجعة الدورية لحاجة التداول من السيولة.
وكان المصرف لجأ منذ أكثر من عام إلى تقييد السحب اليومي من المصارف، دون إعلان رسمي، قبل أن يحدد رسميا سقف السحب اليومي بمليوني ليرة.
وجاء ذلك ضمن حزمة إجراءات مالية أخرى تزامنت مع تراجع قيمة الليرة أمام الدولار، بهدف تقليص حجم السيولة من الليرة السورية في السوق، وكبح الطلب المتزايد على العملة الصعبة.
شاهد أيضاً: وزير يكشف وجود شح بالمواد الأساسية في السوق السورية حالياً
