ما هي انعكاسات الحرب الروسية-الأوكرانية على المنطقة وتحديداً سوريا؟
كشف الخبير الاستراتيجي عمر معربوني لجريدتنا، عن أهداف الولايات المتحدة من إشعال الجبهة الأوكرانية مع روسيا.
وقال معربوني إن «ما يحصل على الحدود الروسية- الأوكرانية، هو حرب مركبة ذات طابع معقد لا بل شديد التعقيد»، معتبراً أن «روسيا في هذه الحرب كانت بموقع دفاعي، لأن ما يحصل هو بتخطيط وتدبير أمريكي له مجموعة من الأهداف التي لم تعد خافية على أحد».
وأشار إلى أن «الهدف الأول للولايات المتحدة من هذا التصعيد، هو ضم أوكرانيا لحلف الناتو، لنصب صواريخ أمريكية على الحدود الروسية- الأوكرانية».
بينما الهدفين الثاني والثالث، من وجهة نظر الخبير هو اشعال حرب لاستنزاف روسيا وإضعافها، وفرض عقوبات أوروبية-أمريكية لمنع البدء بتشغيل خط السيل 2، والتأثير على الاقتصاد بشكل مباشر.
وأضاف معربوني أن «الهدف الرابع هو أشغال روسيا في أوكرانيا عن سوريا وآسيا الوسطى، ومنع تمتين العلاقة مع الصين وإيران».
ومن الناحية الاقتصادية، اعتبر أن الخامس يتمثل في الضغط على أوروبا للاستغناء عن الطاقة الروسية وتحديداً الغاز الروسي، واعتماد البديل الأمريكي، علماً بأن سعر الغاز الأمريكي، يساوي ضعفين ونصف إلى 3 أضعاف سعر الغاز الروسي.
تابعنا عبر فيسبوك
الخبير رأى أن الأمر الأخطر هو تحريك المعارضة الروسية وخلق معركة خلف الخطوط، تنشغل بها روسيا على المستوى الداخلي.
وتحدث معربوني عن وجود مسألة مهمة جداً بما يرتبط بالمنطقة، وبالإقليم بشكل عام وتحديداً في سوريا وآسيا الوسطى، لأن الأهداف الأمريكية ترتبط في هذه المرحلة بروسيا والصين، من خلال خلق الفوضى في منطقة آسيا الوسطى وضربها، مبيناً أن الركيزة الأساسية للاتحاد الروسي في سوريا.
وتابع قائلاً: «سنشهد حركة أمريكية أوروبية في موضوع تحديد العقوبات الموجهة على روسيا، وبالتأكيد أيضاً سنكون أمام معركة باردة إن صح التعبير سيكون أساسها الضغوطات الاقتصادية، وهو ما أتوقع أن تتأثر به المنطقة وسوريا بشكل خاص».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فجر اليوم عن عملية عسكرية خاصة في دونباس، لحماية المدنيين في الجمهورية المعلن عن استقلالها قبل يومين.
وقال بوتين إن «روسيا لا تعتزم احتلال أوكرانيا بل تسعى إلى نزع سلاحها وتدافع عن نفسها من خطر تحديات خارجية وأولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة».
شاهد أيضاً: دقت ساعة الحرب.. بوتين يعلن بدء عملية عسكرية في دونباس
