الخاسرون من الأزمة الأوكرانية
كما في كلّ أزمة على مستوى العالم، ثمّة رابحون وخاسرون، وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية، تبدو أوكرانيا نفسها هي الخاسر الأكبر حتى هذه اللحظة، بسبب وقوعها ضحية وعود غربية.
ورغم ذلك، فإن أثر الأزمة يمتد إلى خارج حدودها، تبعاً للموقف من التحرك الروسي تجاه أوكرانيا، وما يترتب عليه من إعادة تقييم العلاقات وصيغ الاتفاقيات من قبل موسكو.
وفي هذا الصدد، استعرضت صحيفة الأخبار اللبنانية الدول التي قد تكون “الخاسر الأكبر” في الأزمة الناشئة، من الناحية الميدانية والسياسية والاقتصادية.
تابعنا عبر فيسبوك
وتقول الصحيفة: “إن الدول التي تعتبر في طليعة الخاسرين في الأزمة الأوكرانية، هي “إسرائيل” وتركيا ودول أوروبا “ألمانيا وفرنسا وإيطاليا”.
بالنسبة إلى “إسرائيل”، فإن الموقف يزداد حراجةً وتعقيداً كلّما اتّخذت الأوضاع مساراً تصاعدياً، إذ سيكون عليها في نهاية المطاف مغادرة مربّع الحياد والاصطفاف الكامل إلى جانب الولايات المتحدة.
وتعتبر الصحيفة أن هذا الاصطفاف سيترك تداعيات بالغة السلبية على مصالحها مع روسيا، فضلاً عن مخاوف أخرى متّصلة بالفائدة المحتملة لإيران وحلفائها من التوتّر الحالي.
أمّا تركيا التي سعت بجهدها كي لا تشتعل نيران في جوارها ستمتدّ إليها حتماً، فلا تبدو في وضع أفضل ذلك أن استمرارها في دعم أوكرانيا سينعكس تدهوراً في علاقاتها مع الروس الذين تجمعهم بها ساحات عمل مشتركة كثيرة.
وتقول الصحيفة إن “تركيا إذا ما تراجعت عن موقفها الداعم لأوكرانيا، فلن تكون بوضع أفضل، فهي فرصة مثالية بالنسبة إلى واشنطن، التي تتحيّن فرصة كهذه لإحكام الخناق على أردوغان.
وبالنسبة إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا التي تعتمد بشكل متزايد على إمدادات الطاقة الروسية الرخيصة من الغاز والنفط والفحم، ترى الصحيفة أن “خضوع هذه الدول للرغبات الأمريكية سيعني انفتاح أبواب أزمة اقتصادية حادة تبدو أكثر سوءاً من كساد عام 1929 العالمي”.
شاهد أيضاً: «روسيا» تشل «أوكرانيا» عسكرياً