آخر الاخباررأس مال

تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني هل يسبب أزمة انكماشيّة خطيرة؟

دخل قطاع المستهلكين في الصين، مرحلة انكماش للأسعار هي الأولى منذ أكثر من سنتين، تحت وطأة استهلاك داخلي متباطئ يشكل عقبة بوجه الانتعاش لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وهبط مؤشر أسعار المنتجين للشهر العاشر على التوالي بتراجعه 4.4% وهو ما تجاوز التوقعات بانخفاضه 4.1%، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال المكتب الوطني للإحصاء: إن “مؤشر أسعار المستهلكين انخفض 0.3% على أساس سنوي في تموز”، مقارنة مع متوسط تقديرات بانخفاضه 0.4% في استطلاع أجرته الوكالة، ويعد هذا الانخفاض الأول للمؤشر منذ شباط 2021.

وقال جاري نج محلل أول الاقتصاد في ناتيكسيس لمنطقة آسيا والمحيط الهادي: بالنسبة للصين، يبدو الفارق بين قطاعي التصنيع والخدمات واضحاً بشكل متزايد مما يعني أن الاقتصاد سينمو بوتيرتين مختلفتين في بقية عام 2023 خاصةً مع تجدد مشكلة العقارات.

ويسجل انكماش الأسعار، أو الانكماش المالي عند تراجع أسعار السلع والخدمات، وهو نقيض التضخم، وإن كان تراجع الأسعار يبدو من حيث المبدأ مفيداً للقدرة الشرائية، إلا أنه يشكل في الواقع خطراً على الاقتصاد ككل إذ يحمل المستهلكين على إرجاء مشترياتهم بدل الإنفاق، على أمل الاستفادة من تراجع إضافي في الأسعار.

ويتوقع عددٌ من المحللين أن يسبب الانكماش ضغوطات على السلطات الصينية، وضغطاً على صانعي السياسة في الصين لتقديم التحفيز بالرغم من الإجراءات الحذرة التي اتخذتها.

ورأى عددٌ من الاقتصاديين أن البيانات كانت علامة واضحة على ضعف الاقتصاد الصيني، ما قد يثير مخاوف شركات واقتصادات الاتحاد الأوروبي التي كانت الصين شريكاً تجارياً رئيسياً لها.

وقللت السلطات في الصين من المخاوف بشأن الانكماش، حيث ذكر ليو غو تشيانغ نائب محافظ البنك المركزي الصيني، في وقت سابق، أنه لن تكون هناك مخاطر انكماش في الصين في النصف الثاني من العام، لكنه أشار إلى أن الاقتصاد يحتاج إلى وقت للعودة إلى طبيعته بعد الوباء، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وفي حديثه لوكالة فرانس برس، رأى الخبير الاقتصادي تشيوي تشان، أن الأرقام الاقتصادية الجديدة قد تضع الحكومة “تحت الضغط” وتحضها على مراجعة موقفها.

وأرجع عددٌ من المحللين الاقتصايين أنَّ ما تُسمّى بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت منذ تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتداعياتها لا تؤثّر على اقتصادي الصين والولايات المتحدة الأمريكية فحسب، إنما على اقتصادات العالم أجمع.

شاهد أيضاً: “توقعات مشؤومة” تسيطر على الوضع المالي في أمريكا

زر الذهاب إلى الأعلى