ملف اللاجئين على الطاولة السورية.. هل بدأ التحرك ؟!
شهد اليوم، الأريعاء، قيام الدولة السورية على المستويين الدبلوماسي والمحلي بخطوات مبدئية نحو قضية اللاجئين السوريين، و كأنها إنذار مبكر بما ستمضي عليه دمشق تجاه الملف.
التعافي المبكر.. أولاً
مندوب سوريا في الجامعة العربية السفير حسام الدين آلا، شدد خلال كلمة أمام مؤتمر معني بالهجرة والنازحين في المنطقة على ضرورة تعزيز مشاريع التعافي المبكر من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال في كلمته: “نؤكد ضرورة تعزيز الدعم الدولي للبرامج الإنسانية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا دون انتقائية أو تسييس”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف: “عودة المهاجرين والنازحين السوريين إلى وطنهم ومساهمتهم في جهود التعافي من الأزمة وإعادة الإعمار تمثل هدفاً أساسياً لسوريا”، مؤكداً أنه من ضمن الإجراءات المتخذة في إطار عودتهم لبلادهم، تسهيل وصول المواطنين السوريين المقيمين في الخارج إلى جميع الوثائق الرسمية.
كما تشمل التسهيلات وفقاً لـ آلا: “التصديق على الوثائق المدنية والدراسية الممنوحة لهم في الخارج وتبسيط الأنظمة والإجراءات المتعلقة بالسكن والأراضي والممتلكات”.
داخلياً.. دعم للعودة
وفي دمشق التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، لؤي المنجد، رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “غونزالو غابرييل فارغاس يوسا”، لبحث مجالات التعاون المشترك ومن ضمنها ملف اللاجئين السوريين.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقاً لبيان الوزارة، فقد أكد الوزير المنجد على ضرورة توسيع مسارات التعاون المرتبطة بدعم مشاريع سبل العيش المولدة للدخل في القرى، داعياً المفوضية الى توسيع نطاق التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية.
وتناول اللقاء كما جاء في البيان “أهمية دعم السوريين العائدين من الدول المجاورة من خلال المساهمة في إعادة تأهيل البنى التحتية اللازمة لعودتهم الى مناطقهم”.
عودة دون شروط
صحيفة “الأخبار اللبنانية” نقلت عن مصادرها في آواخر حزيران/يونيو الماضي، أن الحكومة السورية مستعدة لاستقبال النازحين “فوراً ودون شروط”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب السوري أكد ان هناك إجراءات جديدة تتعلق بالعائدين، حيث سيتم إبلاغ الشخص عن الإجراءات الموجودة بحقه داخل الأراضي السورية، وهو على الخيار بين العودة من عدمها.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت: “الشخص لديه حرية الاختيار بين الدخول أو العودة، حتى لو كان مطلوباً للأجهزة الأمنية”.
يُذكر أن عدد اللاجئين السورييين في دول الجوار، بلغ 4 ملايين لاجئ في الأردن ولبنان وتركيا ومصر، وفي أوروبا 5 ملايين لاجئ، بينما يقدر عدد النازحين داخلياً بحوالي 6.9 مليون سوري، وفقاً لأرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
شاهد أيضاً: بعد موجة العنف في تركيا.. السوريون يعيشون حالة رعب ؟!