طبول إيران ومزامير “إسرائيل” ! (فيديو)
يحكى أن الزير السالم وبينما كان يستعد للحرب انتقاماً لمقتل أخيه كليب، أمر أحد رجاله بقرع “الطبل الرجوج”.
ملأ صوت “الطبل” الأرجاء ووصل إلى مسامع ابن عباد، فسأله ابنه: ما هذا الصوت يا أبي؟.. رد ابن عباد: إنه صوت الحرب يا ولدي.. صوت الحرب!.
قبل عام.. اجتاح طوفان أكتوبر الغلاف وأغرق تحصينات العدو.. ساعات من الصدمة عاشتها «إسرائيل» ثم أعلنت الحرب وقررت اجتياح القطاع وإنهاء الفصائل كلياً هناك.
أمريكا خشيت على صديقتها من توسع دائرة النار وأرسلت بوارجها إلى المتوسط.. أرادت إيصال رسالة إلى المحور مفادها: إياكم والاقتراب.. لكن ذلك لم ينفع!.
فتح المحور جبهات إسناد من لبنان إلى العراق فاليمن.. وبقي كل التصعيد المتبادل مضبوطاً، حتى ضاقت “إسرائيل” ذرعاً بجبهة لبنان، بعد أن تسببت بنزوح مستوطني الشمال وخسائر أخرى لا طاقة لنتنياهو المغرور بحملها!.
اعتدت “إسرائيل” على لبنان بـ 3 ضربات موجعة: تفجيرات البيجر، ثم حملة جوية مكثفة، فاغتيال الأمين العام.
نتنياهو قال متبجحاً: “لقد بدأنا للتو.. وسنعمل على تغيير الشرق الأوسط” ثم قرر اجتياح لبنان!.
وذات مساء.. وبينما كان جنود “إسرائيل” يجسّون النبض عند الحدود الشمالية لبدء الاجتياح، وقع ما لم يخطر في بال نتنياهو!.
نحو 180 صاروخاً إيرانياً حلقوا في أجواء الشرق الأوسط الذي أراد نتنياهو تغييره واجتاحوا “إسرائيل”.. المقاطع المصورة التي تناقلتها الشبكات الإخبارية تكفي لمعرفة أثر الهزة الكبيرة التي ضربت “إسرائيل”!.
سبق الهجوم الإيراني بدقائق عملية إطلاق نار في شوارع يافا المحتلة، أوقعت 23 قتيلاً وجريحاً.. وتبعه مع ساعات الصباح الأولى كمين محكم ضد الجيش الإسرائيلي المتوغّل أمتاراً جنوب لبنان، كبّده 8 قتلى و30 جريحاً.. وكما يقال: “ضربتين عالراس بيوجعوا فكيف إذا صاروا تلاتة”!.
تابعونا عبر فيسبوك
الآن.. لم تبقَ خطوط حمراء في هذه الحرب:
إيران قصفت “إسرائيل” انتقاماً لمقتل قادة في المحور
“تل أبيب” هددت بردّ قاسٍ قد يطال المنشآت الإيرانية النووية
طهران هددت برد “أقوى وأشد” إذا ردّت “إسرائيل”
بصواريخها الـ 180، قرعت إيران طبول الحرب شاءت ذلك أم لم تشأ، بينما تنشد «إسرائيل» مزامير الخلاص على يد أمريكا، وتسعى لإقحامها في حرب لا تريدها واشنطن، ولا يريدها أحد في هذا العالم سوى نتنياهو!.
فهل تتدحرج كرة نار صواريخ “فتّاح” إلى تبادل إطلاق نار بين إيران و«إسرائيل» ويدخل الشرق الأوسط في حرب كبرى لا تبقي ولا تذر؟.
أم هل تكون صواريخ “فتّاح” فاتحة تهدئة، تقلص بعضاً من غرور نتنياهو، مع الأخذ بالحسبان الغزو المتعثر للبنان.. وتدفعه للأخذ بنصيحة بايدن الباحث عن صفقة “وقف إطلاق نار” يدعم بها حزبه في معركته الانتخابية، ولا تأخذه إلى حرب مع إيران تشغله عن حربه الأساس مع عدويه اللدودين بوتين وتشي؟!.
شاهد أيضاً: إيران تهدد.. هذا ما سنستهدفه إذا شنت “إسرائيل” هجوماً علينا ؟!