“التشدد”.. “هوية المسلحين” التي لا يمكن السيطرة عليها في حلب ؟!
فيديو تم تداوله أمس لأحد المسلحين الأوزبك، والذي جاء لـ”يحرر حلب من الظلم”، بحسب قوله. ظهر فيه وهو يحاول نزع شجرة عيد الميلاد التي قام أهل حلب بتركيبها في أحد الشوارع، تحضيراً للاحتفال بعد السيد المسيح خلال الفترة القادمة.
ويعد الفيديو أكبر دليل على النوايا الحقيقية للمسلحين في الوصول إلى المناطق السورية.
وبعد اجتياح الفيديو لمواقع التواصل، سارعت ما يسمى بـ”إدارة العمليات” لدى الفصائل المسلحة، إلى الإعلان بأنها “أرسلت عناصر لها إلى مكان نزع الشجرة لإعادتها إلى وضعها السابق”، مع ادعائها بأن ما قام بع المسلح الأوزبكي “هو تصرف شخصي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وعلى طراز غرفة “الموك” التي تم تأسيسها بداية النزاع في سوريا جنوب سوريا وتحديداً ضمن الأراضي الأردنية، يتواجد في غرفة ما يسمى “إدارة العمليات العسكرية”، مجموعة من الضباط الأوكرانيين والأتراك والفرنسيين والأمريكيين و”الإسرائيليين”.
“إدارة العمليات” هددت بأن أي خرق مشابه لتصرف المسلح الأوزبكي، من شأنه “أن يؤدي إلى توقف عملية ردع العدوان وإغلاق غرفة إدارة المعركة في سوريا”، ما يؤكد بأن الأوامر تأتي من دول إقليمية وليست من قبل ما يسمى “المعارضة السورية”، علماً بأن “الإدارة” نفسها تعرف أنه من المستحيل ضبط هذه “المجاميع المسلحة المتشددة”.
التصرف جعل “وحدة الاستجابة الطارئة” تستنفر، وبدأت تحاول “احتواء الموقف عن طريق صناعة فيديو من أحد الأحياء التي يقطنها الأخوة المسيحيين، وأظهرت سيدة وهي تشير إلى أن الحياة طبيعية”.
الأمر الفاضح هو ما جاء في بقية حديث السيدة، عندما تم تلقينها للقول: بأنها “تقوم بالتحضير للأعياد والبربارة والميلاد”، حيث حاول صناع الفيديو الدخول معها في الحديث، وسألوها: “هل قمتي بتحضير شجرة الميلاد؟!”، ليتبين لاحقاً من أن الفيديو كان الغاية منه هو للتغطية عن الفعل المتشدد الذي قام به المسلح الأوزبكي على الملأ في أحد شوارع حلب.
وهناك معلومات تحدثت عن قيام مسلحين بزيارة المطران أفرام معلولي في منزله للتغطية على الحادثة، وإظهار “حسن نوايا المسلحين المهاجمين لحلب”، وماذا دار الحديث مع المطران؟، وما هدف الترويج لفكرة القصف الروسي لدير الفرانسيسكان الكاثوليكي ؟!.
شاهد أيضاً : الأسد يسنقبل عراقجي في دمشق.. ماذا حملت رسالة طهران ؟!