اقتتال الغنائم بدأ في حلب ؟!
بعد أيام من دخولها إلى مدينة حلب، بدأت الخلافات بين الفصائل المسلحة تظهر إلى الواجهة، خاصة أن توترات سابقة كانت شابت العلاقة بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
وأفادت مصادر ميدانية، عن اندلاع اشتباكات بين مسلحين من “هيئة تحرير الشام” التي يزعمها “أبو محمد الجولاني” والتي تعتبر امتداداً لما يعرف بـ”بجبهة النصرة”، وفصائل أخرى من “جيش الإسلام” التابع لـ”الجيش الوطني” والذي تناصره وتدعمه تركيا.
الاشتباكات دارت في عدة مناطق من مدينة حلب، بعد أيام من سيطرت المسلحين على المدينة، عبر عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام” بمشاركة “الجيش الوطني”.
ونشبت الاشتباكات بين الجانبين، نتيجة خلافات لم يتم الكشف عنها، فيما ترجح المصادر إلى أن الخلافات على الغنائم ومناطي السيطرة في المدينة، كانت وراء اندلاع الاقتتال بين “الهيئة” و”جيش الإسلام”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأسفر الاقتتال وفق المصادر الميدانية، إلى مقتل القيادي في “هيئة تحرير الشام” والمعروف باسم “أبو ذر محمبل”، فيما قام مسلحو “الهيئة” باعتقال أعداد كبيرة من مسلحي “جيش الإسلام” على خلفية النزاع الذي حصل.
الجدير بالذكر، أن الفصائل المسلحة المنضوية تحت “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني” المدعوم تركياً، أطلقت عملية “ردع العدوان” في الشمال السوري، وبمشاركة حوالي الآلاف من المسلحين أغلبهم من الجنسيات العربية والأجنبية وفق الصور المتداولة.
الجيش السوري وعلى وقع الهجوم، أعاد انتشاره في المنطقة، وأخلى بعض النقاط في حلب وريفها لصالح قوات “قسد”، منها مطار حلب الدولي وقرى وبلدات في الريف الشرقي لمدينة حلب، كما قام الجيش السوري بتجهيز خطوط دفاعها في ريف حماه الشمالي للانتقال في الساعات المقبلة من حالة الدفاع إلى حالية الهجوم.
فخلال يوم أمس، سجلت الجبهات استعادة الجيش السوري للقرى والبلدات التي خسرها في ريف حماه الشمالي بشكل شبه كامل، وبدأ بالتمهيد الناري للدخول إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط غارات مكثفة من سلاح الجو السوري والروسي على مقرات وطرق إمداد المسلحين في إدلب، وسط معلومات عن استهداف مقر قيادة العمليات، حيث كان يتواجد “الجولاني” متزعم “تحرير الشام” إضافة لضباط من أوكرانيا وتركيا.
شاهد أيضاً : “التشدد”.. “هوية المسلحين” التي لا يمكن السيطرة عليها في حلب ؟!