آخر الاخبارسياسة

أزمة الحدود مع المكسيك تفضي لعزل وزير أمريكي فمن هو؟

صوت مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء، لصالح عزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، بتهمة التسبّب في أزمة هجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، في أول قرار من نوعه منذ 150 عاماً، فيما اعتبر الرئيس جو بايدن الاتهامات الموجهة إلى الوزير “غير دستورية”.

ومن غير المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على عزل مايوركاس، وهو ما يعني بقاءه في منصبه.

وصوت 214 نائباً لصالح القرار، مقابل 213. وصوت 3 جمهوريين مع الديمقراطيين ضد القرار.

تابعونا عبر فيسبوك

وأتى عزل مايوركاس بعد أسابيع من خسارة فادحة للجمهوريين في محاولتهم السابقة لعزل الوزير، شهدت انشقاقات في صفوفهم، وغياب بعض النواب الجمهوريين عن التصويت على عزله.

وزعم النواب الجمهوريين أن مايوركاس ارتكب “جرائم كبرى وجنح” في تعامله مع أزمة الحدود الجنوبية مع المكسيك، رغم أن خبراء دستوريين قالوا إن الدلائل التي قدموها لا تصل إلى هذه التهم.

ويأتي عزل وزير الأمن الداخلي، فيما تتصاعد الضغوط من القاعدة الجمهورية على النواب لمحاسبة إدارة بايدن على قضية هامة في الحملة الانتخابية، وهي الحدود، وفق “سي إن إن”.

ولا يزال الديمقراطيون يدرسون كيفية الرد على عزل مايوركاس في مجلس الشيوخ، وفيما إذا كانوا سيمضون قدماً في إجراءات محاكمة أو رفض الأمر بالكلية سريعاً، نظراً إلى أن الأمر “سياسي تماماً”.

تابعونا عبر فيسبوك

ويتّهم الجمهوريون، ومعظمهم مقرّبون من الرئيس السابق دونالد ترمب، الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالسماح للمهاجرين غير الشرعيين بـ”غزو” البلاد انطلاقاً من بوابتها الجنوبية، مشيرين إلى العدد القياسي للمهاجرين الذين تم توقيفهم على الحدود، وهو 302 ألف مهاجر في ديسمبر.

بايدن: خطوة غير دستورية وألعاب سياسية

وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض، إن التاريخ لن ينظر بعين الرضا للجمهوريين في مجلس النواب؛ بسبب “خطوتهم غير الدستورية” التي استهدفت موظفاً عاماً نزيهاً، لأجل “ممارسة ألعاب سياسية تافهة”.

وقال إن مايوركاس وهو من أصول كوبية، جاء إلى الولايات المتحدة كلاجئ سياسي مع عائلته، وأمضى أكثر من عقدين في خدمة بلاده بنزاهة.

تابعونا عبر فيسبوك

وذكر بايدن أن محاولة العزل فشلت مرة بالفعل، مضيفاً: “بدلاً من ممارسة حيل سياسية كتلك، على الجمهوريين الذين لديهم مخاوف حقيقية بشأن الحدود، أن يرغبوا في أن يوفر الكونجرس موارد أفضل لأمن الحدود”.

وأشار بايدن إلى معارضة النواب الجمهوريين للاتفاق الذي توصل إليه مجلس الشيوخ بشأن أمن الحدود.

معارضة اتفاق أمن الحدود

وكشف مجلس الشيوخ الأمريكي، في 5 فبراير الجاري، عن مشروع قانون لأمن الحدود وافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي بقيمة 118 مليار دولار، سيوفر أيضاً مساعدات لأوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان بعد أشهر من المفاوضات، لكن الإجراء يواجه مستقبلاً غامضاً وسط معارضة من رئيس مجلس النواب وأيضاً من الرئيس السابق دونالد ترامب والجمهوريين المتشددين.

تابعونا عبر فيسبوك

وعقب الإعلان عن مشروع القانون، كتب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عبر منصة إكس “أن مشروع القانون أسوأ مما توقعنا، ولن يقترب من إنهاء الكارثة الحدودية التي تسبب بها الرئيس”، متعهداً بأنه “إذا وصل مشروع القانون هذا إلى مجلس النواب (الذي يهيمن عليه الجمهوريون) فسيكون ميتاً عند وصوله”.

ويقضي مشروع القانون بمقايضة إقرار المساعدات لكييف، إحدى أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين.

 

شاهد أيضاً: “النواب الأمريكي” يقرّ مشروع ضد دمشق.. دول عربية سعت لتعطيله !

زر الذهاب إلى الأعلى