اعتقالات ومواجهات في ولاية تركية بعد الاعتداء على سيدة سورية
أكدت وسائل إعلام تركية اعتقال 15 لاجئاً سورياً في ولاية شانلي أورفة جنوب البلاد، بعد مواجهات وقعت بين اللاجئين ومسؤولي في مبنى إدارة الهجرة بالولاية.
وتداول نشطاء روايتان للحادثة، الأولى مقتبسة من الإعلام التركي، وقالت إن اللاجئين وبينهم نساء، اعتدوا بالحجارة على مبنى المديرية فيي مقاطعة كارشياكا في منطقة الخليلي بالولاية.
وأشارت إلى أن “السبب يعود إلى رغبة المراجعين بإجراء معاملات من دون موعد، ما تسبب بجدل مع المسؤولين في المبنى، ليندلع بها الهجوم”.
تابعنا عبر فيسبوك
الرواية الثانية، وهي كانت نقلاً عن شهود من الحادثة، وقالوا إن “السبب الرئيسي للهجوم على المبنى هو قيام أحد رجال الأمن في مبنى مديرية الهجرة بدفع امرأة سورية ما أدى لسقوطها على الأرض”.
وأضافوا أن “عملية الدفع أثارت سخط لاجئين سوريين، ومن ثم هجموا على مبنى المديرية”.
وأكدت الروايتان حالات الاعتقالات بين صفوف اللاجئين بعد استدعاء الشرطة إلى مكان الحدث، وقال نشطاء إن الشرطة التركية اعتقلت 15 شخصاً بينهم نساء، مع بدء إجراء تحقيق معهم.
وانتشرت معلومات عن بدء إدارة الهجرة في الولاية بإجراء معاملات ترحيل بحق السوريين المعتقلين، فيما انتشر وسم “إدارة الهجرة” بالتركية عبر حسابات على مواقع التواصل، للإشارة إلى الحدث.
تضييق متزايد على السوريين في تركيا
خلال الفترة الأخيرة، ازدادت حملات الاعتقال بحق اللاجئين السوريين في تركيا، بحجج مختلفة، وسط تضييق الخناق عليهم بعشرات الطلبات التي لا تنتهي من قبل مديريات الهجرة.
وقبل أيام، انتشرت صورة وثيقة، أجبرت قوات الأمن التركية السوريين للتوقيع عليها، دون معرفتهم بمحتواها، وقال البعض إنها طلب لتحديث البيانات، رغم عدم وجود مواعيد قريبة لإدارات الهجرة.
ويرى مراقبون أن التضييق على السوريين، ومن ثم ترحيلهم إلى الشمال السوري، أصبح ورقة، تجاهر بها أحزاب المعارضة، وتمارسها السلطات بشكل سري، لكسب أصوات انتخابية.
وكانت صحيفة تركية كشفت خطة وزارة الداخلية التركية لتفريق تجمعات السوريين في الولايات التركية، وذلك في إطار ما بات يُعرف بـ “مشروع التخفيف” للتقليل من كثافة السوريين في بعض الأحياء والولايات التركية.
وفي ولاية شانلي أورفة، حددت صحيفة “إيبك يول” قائمة بأسماء المناطق والأحياء في الولاية، التي يُمنع على السوريين بعد الآن الإقامة فيها، وتشمل 56 حيّاً في 13 منطقة في المجموع.
شاهد أيضاً: خلية «البيتلز».. متطرفون غربيون نكّلوا بالأجانب في سوريا!