مخطّط معقّد.. هكذا اخترقت “إســ.رائيل” أجهزة البيجر ؟!
كشف المحلل العسكري والأمني إيليا مانييه الذي يقيم في بروكسل، إنه “لكي تتمكن “إسرائيل” من إخفاء محفّز متفجر في شحنة جديدة من أجهزة النداء “بيجر” التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة فمن المرجح أنها احتاجت للوصول إلى سلسلة توريد هذه الأجهزة”.
ورجّح المحلل أن تكون “الاستخبارات الإسرائيلية قد تسلّلت إلى عملية الإنتاج، وأضافت إلى أجهزة النداء مكوناً متفجراً وآلية تشغيل عن بُعد، دون إثارة الشكوك”.
وأضاف أن هذا الأمر يطرح احتمال أن يكون الطرف الثالث الذي باع هذه الأجهزة هو “واجهة استخباراتية” أنشأتها “إسرائيل” لهذا الغرض.
وأيّد مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، لـ”رويترز”، هذا التحليل، إذ قالا إن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” زرع متفجرات داخل أجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” التي استوردتها جماعة حزب الله اللبنانية قبل أشهر.
ووفق عدة مصادر تحدثت لرويترز، فن المخطط استغرق تحضيره على ما يبدو عدة أشهر.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر المصدر الأمني اللبناني الكبير، أن حزب الله طلب 5 آلاف جهاز اتصال، فيما تحدثت عدة مصادر أنها وصلت إلى البلاد في وقت سابق من العام.
ولفت مصدران مطلعان على عمليات حزب الله في حديثهما لـ”رويترز”، أن مقاتلي حزب الله يستخدمون الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التكنولوجيا في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.
لكن المصدر اللبناني الكبير أشار إلى أن الأجهزة تم تعديلها “في مرحلة الإنتاج” من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن “الموساد قام بوضع لوحة داخل الأجهزة تحوي مادة متفجرة تتلقى شيفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي”، موضحاُ أن 3 آلاف من أجهزة بيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.
فيما كشف مصدر أمني آخر لرويترز، أن ما يصل إلى 3 غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة بيجر الجديدة ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر.
شاهد أيضاً: بالتّفصيل.. إليكم رحلة البيجر الّذي فخّخها الموساد !